كيف اكتشف العلماء مرض السكر ، يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة التي يعاني منها الكثير من الناس ، وقد يسبب العديد من المشاكل الصحية للأفراد المصابين به ، ومن خلال المقال التالي سنتحدث عن مرض السكري ، واكتشاف العلماء لمرض السكري والبنكرياس وعلاجه بالأنسولين.
مرض السكري
يُعرف مرض السكري بأنه عبارة عن وجود نسبة عالية من سكر الجلوكوز في الدم، الأمر الذي يُسبّب مشاكل صحيّة، لذا يجب الإسراع في معالجة حالات السكري لئلّا تتفاقم المشاكل الصحية الناتجة عن هذا المرض، ويُعتبر السّكري من الأمراض المزمنة، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية لمرض السكري، وهي كما يلي:
- السكري النوع الأول: وسببه غير معروف بدقة، إذ أنَّ الكثير من الناس يعرفون أنّ هذا المرض يأتي نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا إنتاج الأنسولين في البنكرياس ويدمرها، وبالتالي يجعل الجسم لا يحتوي على الأنسولين، ويتراكم السكر في مجرى الدم.
- السكري النوع الثاني: ويكون بسبب عدم قدرة البنكرياس على إنتاج القدر الكافي من الأنسولين، مما يجعل السكر يتراكم في مجرى الدم، وقد يرتبط هذا النوع بزيادة الوزن.
- سكري الحمل: ويكون بسبب عدم قُدرة البنكرياس على التأقلم مع ظروف الحمل مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم.
كيف اكتشف العلماء مرض السكر
يُعد الطبيب المصري حسّي رع أول من اكتشف مرض السكري عام 250 قبل الميلاد، حيث رأى كثرة تبوّل المصاب ونحوله وضعفه، ليُشخص حالته ويدّعي وجود مرض خفي يُسبّب هذه الأعراض، وعام 1425م سُجّلت أول حالة مصابة بالسُّكري في الكتب الطبية، وقام العام توماس ويليس بتسمية هذا المرض بالبوال السكري.
سبب تسمية البوال السكري بهذا الاسم
جاءت تسمية البوال السكري بهذا الاسم نتيجة ملاحظة العلماء لمرضى السكري وأنهم كثيرو التبوّل، بالإضافة إلى أن طعم البول لديهم يكون حلواً، وهذا ما أكده العالم ماتيو دوبسون، إذ أن مذاق البول حلو لاحتوائه على سكر الجلوكوز، إذ لاحظ وجود مادة بنية اللون في البول، كما أجرى العديد من الدراسات على المرضى المصابين بالسكري، فلاحظ أن بعض الحالات تنتهي بالموت، وبعضها الآخر يتعايش مع الحالة كمرض مزمن، لذا قاموا بالتفريق ما بين النوع الأول والنوع الثاني.
اكتشاف البنكرياس
بعد اكتشاف مرض السُّكري تهافت العلماء على معرفة حقيقة هذا المرض والأسباب التي من الممكن أن تُؤدي إليه، حتّى تَوصّل إليها الطبيبان جوزيف فون ميرنغ وأوسكار مينكوفسكي عام 1889م، إذ اكتشفوا حينها ما يلي:
- يتحكّم البنكرياس بمعدلات السكر في الدم.
- في حال استئصال البنكرياس تظهر أعراض السكري على الأفراد، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى الموت.
وتوصّل العالم إدوارد شافر عام 1910 إلى السكري يظهر نتيجة غياب إحدى المواد الكيميائية التي يُطلقها البنكرياس، وتُسمّى هذه المادة بالأنسولين التي تُفرزها جزر لانغرهانس في البنكرياس.
اكتشاف الأنسولين
توالت الأبحاث والدراسات للبحث عن علاج لمرضى السكري، إذ كان العلاج الأول للمرضى هو تقليل تناول السكريات بمختلف أنواعها، ولكن لم يكن العلاج الكافي، ولم يستطع هذا العلاج المحافظة على حياة المصابين، لذا استمر العلماء بالدراسة والبحث حتّى توصل العالمان فردريك غرانت بانتنغ وتشارلز هربرت بست إلى حقن الأنسولين لمرضى السكري، بعد أن جربها على الكلاب، ثم انتقلا في دراستهم على الماشية، وبعدها قاما بتجربة حقن الأنسولين على نفسيهما، فأثبتا مفعوله، وبعد ذلك تابع رحلة الدراسات عالمٌ آخر حيث قام بتنقية الأنسولين المُستخرج وتخفيف أثره بإعطائه مع الغلوكوز، وبالتّالي كانت أول عملية حقن بالأنسولين لشخص مصاب بالسكري عام 1922م، إذ كان على وشك الموت بسبب معاناته من المرض ولكنه بعد الحقن استعاد عافيته، واستمرت عمليات الحقن بالإنسولين وأثبتت فاعليتها.
أمراض تحدث نتيجة السكري
قد تحدث العديد من المشاكل نتيجة الإصابة بمرض السُّكري، ومنها ما يلي:
- أمراض القلب.
- والسكتة الدماغية.
- وأمراض الكلى.
- ومشاكل في العين.
- وتلف الأعصاب.
- وأمراض الأسنان.
- وأمراض القدم.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي حمل عنوان، كيف اكتشف العلماء مرض السكر ، حيث تعرفنا على مرض السكري، وسبب تسميته بهذا الاسم، واكتشاف الأنسولين.