كيف يمكنك شحن وإنعاش الساعة البيولوجية ورفع الكفاءة العقلية للإنسان
تؤكد الأبحاث أن هناك طرقًا لزيادة الإنتاجية البشرية خلال الفترة الزمنية القياسية للجميع (24 ساعة يوميًا) ، من خلال مزامنة توقيت الساعة البيولوجية مع توقيت العمل والجدول اليومي لحياة الإنسان.
تتحكم الساعة البيولوجية لدى الإنسان في العديد من الوظائف الجسدية والفكرية ، حيث تتحكم في نظام النوم والاستيقاظ ، بالإضافة إلى التحكم في العديد من الوظائف الداخلية في جسم الإنسان ، مثل توقيت ضربات القلب ، وتوقيت عملية التنفس المنتظمة ، والتوقيت. الانقسام الخلوي والعمليات المعقدة الأخرى ، ومن هنا أهمية هذا النظام الداخلي الغريب الموجود داخل أجسادنا ، لكن كيف يمكننا إحياء هذه الساعة وتعديلها بما يتماشى مع حياتنا اليومية؟
وربما تكون قد لاحظت أن هناك أوقاتًا معينة خلال اليوم تشعر فيها بمزيد من النشاط ، بينما في أوقات أخرى قد تشعر بالتعب والإرهاق. أظهرت الأبحاث أن "الساعة البيولوجية" للجسم هي المسؤولة عن العديد من هذه الملاحظات "غير المبررة".
أشارت صحيفة verywellmind إلى أن هناك طرقًا وأساليب تزيد من إنتاجية الإنسان وطاقته من خلال تعديل العديد من العمليات لتتوافق مع ساعتنا البيولوجية ، وهذه العمليات هي:
اضبط ساعات النوم
تؤثر "الساعة البيولوجية" على دورة النوم والاستيقاظ وعادات الأكل ودرجة حرارة الجسم والهضم ومستويات الهرمون ووظائف الجسم الأخرى. لهذا السبب ، يمكن لساعة جسمك الداخلية أن تلعب دورًا مهمًا في صحتك العامة. قد تساهم الانقطاعات في الإيقاع اليومي في حدوث حالات صحية تشمل مرض السكري والاضطراب العاطفي الموسمي واضطرابات النوم.
تلعب الساعة البيولوجية دورًا رئيسيًا في التحكم في دورة نظام النوم والاستيقاظ لدى البشر ، لذلك يمكن أن يلعب الجدول الزمني وروتين حياة الإنسان ونظام النوم دورًا كبيرًا في التأثير على درجة الكفاءة والفعالية لدى الشخص.
على سبيل المثال ، تتغير دورة النوم الطبيعية للجسم مع تقدم الشخص في العمر. يمكن أن تساعدك معرفة ذلك في تعديل الجدول الزمني ليناسب احتياجات نومك على أفضل وجه وزيادة الكفاءة.
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الصغار يميلون إلى الاستيقاظ مبكرًا ، بينما يميل المراهقون إلى النوم متأخرًا ولمدة أطول.
مع اقتراب الناس من سن الرشد ، تستمر دورة النوم في العودة إلى الاستيقاظ المبكر في الصباح ، لذلك من الأفضل مراعاة هذه الاختلافات التي تحدثها الساعة البيولوجية ، فقد يكون من الأفضل للمراهقين الحصول على فترات راحة أطول قبل قضاء يومهم ، بينما قد يفضل كبار السن الاستيقاظ مبكرًا والنوم مبكرًا ، لذلك من الضروري مراعاة هذه الاختلافات في جداول النوم مع تقدم العمر للحصول على كفاءة أعلى.
من ناحية أخرى ، تنخفض مستويات الطاقة في وقت مبكر من بعد الظهر ، والذي يمكن أن يكون أفضل وقت لأخذ قيلولة. وإذا لم تكن قادرًا على أخذ قيلولة سريعة ، فإن استراحة بسيطة من العمل ستحسن الأداء.
توقيت الأكل
تشير الدراسات إلى أن تناول الطعام في أوقات معينة قد يكون له بعض الفوائد الصحية ، على سبيل المثال ، تناول الطعام في الوقت المناسب قد يساعد في التحكم في الوزن ، ووفقًا لإحدى الدراسات ، عندما تم تقييد طعام بعض الفئران في أوقات معينة ، تم تجنب زيادة الوزن المفرطة. وبعض الأمراض.
من المثير للدهشة ، وفقًا للصحيفة ، أن الأبحاث وجدت أن تناول الطعام يمكن أن يلعب دورًا في إعادة ضبط ساعتك البيولوجية.
على سبيل المثال ، تحديد موعد تناول الطعام خلال فترة من 12 إلى 15 ساعة من اليوم مفيد جدًا ، ويعتبر تناول الطعام قبل النوم إحدى العادات التي تؤثر سلبًا على اللوم وبالتالي على الساعة البيولوجية عند الإنسان.
ينصح الخبراء بتحديد موعد آخر وجبة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
توقيت الأنشطة الرياضية
يساعدك تعديل جدول التمرين ليناسب ساعتك البيولوجية أيضًا على تحقيق أقصى استفادة من التدريبات الخاصة بك.
تشير الأبحاث إلى أن التمارين المنتظمة يمكن أن تساعد في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية وتساعد في تحسين جدول نوم الشخص.
ووفقًا للدراسات ، يحصل الناس على أقصى استفادة من التدريبات في فترة ما بعد الظهر حتى وقت متأخر بعد الظهر.
تزداد كفاءة التمرين ما بين الساعة 3 عصراً و 6 مساءً ، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الإصابات.
التفكير والأنشطة العقلية
تشير الدراسات إلى أن هناك أوقاتًا مختلفة (تختلف من شخص لآخر) عندما تكون القوى العقلية بأقصى طاقتها ، مما يستدعي تغيير الجدول الأكاديمي اليومي للشخص ليكون منسجمًا مع هذه الأوقات.
يكتسب بعض الأشخاص أقصى قدر من الكفاءة من خلال نشاطهم العقلي في الصباح ، وتشير الدراسات إلى أن القدرات المعرفية تميل إلى الذروة خلال ساعات الصباح المتأخرة أيضًا.
يلاحظ الخبراء أيضًا أن مستويات اليقظة والانتباه تنخفض بعد الوجبات ، مما يجعل الناس يكافحون للتركيز في اجتماعات العمل التي تأتي بعد الغداء.
تميل مستويات التركيز إلى الانخفاض بين الظهر والساعة 4 مساءً ، وهو ما قد يفسر سبب شعور الكثير من الناس أنهم بحاجة إلى نوع من "زيادة الطاقة" خلال تلك الساعات.
وقدمت الصحيفة بعض النصائح لجدول العمل اليومي يمكن للإنسان رفع مستويات كفاءته وتحسينها ، وهي:
أولاً - تحديد جدول نوم: اضبط منبهًا واذهب إلى الفراش في نفس الوقت كل ليلة ، وتأكد من الاستيقاظ في الوقت المحدد ، ستلاحظ أن ساعتك البيولوجية ستتكيف مع هذا التوقيت بعد فترة ولن تحتاج منبه.
ثانيًا - امنح جدولك بعض الوقت: يستغرق الأمر بعض الوقت لتعتاد على جدول جديد ، لكن من الضروري الالتزام به حتى تبدأ في الشعور به والنتائج.
ثالثًا - انتبه لمستويات الطاقة لديك: حاول ترتيب أنشطة معينة تتناسب مع توقيت مستويات الطاقة لديك. يجب أن تعلم أن توقيت هذه المستويات يختلف من شخص لآخر ، لذلك من الممكن أن يكون لديك جدول زمني لمستويات الطاقة يختلف عن أصدقائك.