كيف يؤثر الجو الحار على الصحة النفسية
لطالما شعر كثير من الناس بتغيرات نفسية وعاطفية وأيضًا تغيرات جسدية بسبب تغير الفصول ، وهناك العديد من الدراسات والدراسات التي تحاول رصد أسباب هذه التغيرات التي يمكن أن تصل إلى درجات مرضية كما هو الحال في أحد أنواع الاكتئاب المرتبطة بالتغيرات الموسمية والتي تعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي.
بالرغم من أن الشتاء يقترن في أذهان الكثيرين بجو من الحزن والشعور بالاكتئاب ، والصيف مرتبط على عكس الجو الصافي والمشي والنزهات والمزاج السعيد ، إلا أن الكثير من الناس قد يشكون في الصيف خاصة مع ارتفاع نسبة الرطوبة والحرارة ، والإحساس بالكثير من التقلبات الحرارية. المزاج الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم الانزعاج والتوتر ، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع معدلات العنف والخلافات ، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى المرض أو الكسل ، والشعور بالاكتئاب ، فلماذا ينتشاء يمكن أن تكون درجات الحرارة مسؤولة عن ذلك؟
* أسباب التغيرات النفسية في المناخات الحارة.
1- اضطراب الساعة البيولوجية
تشير دراسة إلى أن التغير الموسمي من الشتاء إلى الصيف ، والذي ينتج عنه طول النهار وقصر النهار ، يمكن أن يسبب تغيرًا كبيرًا في الساعة البيولوجية للجسم ، مما يتسبب في انقطاع دورة النوم والاستيقاظ يؤدي إلى اضطرابات النوم والأرق ، وعندما تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في اضطراب النوم ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالتوتر والقلق والكسل وعدم التوازن.
يوصى بالنوم في غرفة مظلمة جيدة التهوية لتقليل تأثير درجات الحرارة المرتفعة ، كما يوصى بالحفاظ على أوقات نوم ثابتة.
2- اقضِ المزيد من الوقت بعيدًا عن المنزل
تربط إحدى الدراسات ميل الشخص إلى قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق في الصيف وزيادة النشاط البدني بعد فترات طويلة من عدم النشاط خلال فصل الشتاء ، مع ارتفاع معدلات العنف والقتال. وتعزو الدراسة هذه المشاعر العدوانية والتهيج إلى التعرض المستمر لدرجات حرارة عالية خلال فصل الصيف.
يُنصح بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في منتصف النهار. يوصى أيضًا بالحد من الأنشطة الشاقة في الهواء الطلق أثناء النهار وارتداء ملابس مريحة وخفيفة لتقليل الانزعاج.
3- ارتفاع مستويات هرمونات القلق
تشير دراسة أجريت عام 2018 إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تجعل الجسم ينتج المزيد من هرمون الكورتيزول ، المعروف باسم هرمون التوتر. نظرًا لانخفاض مستوى الكورتيزول خلال فصل الشتاء ويزيد خلال فصل الصيف ، تحدث تقلبات مزاجية وتزداد مشاعر القلق والغضب والاكتئاب.
4- زيادة التعرق بسبب الحرارة الشديدة
تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة التعرق ، وهي العملية التي تساعد الجسم على تجنب ارتفاع درجة الحرارة ، لكن التعرق المستمر بسبب الطقس الحار يسبب عدم الراحة والشعور بالضيق والعار ، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق وضعف الثقة. في ذاته.
يوصى بارتداء الملابس الخفيفة واستخدام مزيلات العرق لتقليل الآثار السلبية للتعرق ، كما يُنصح باستخدام أماكن بها مكيفات هواء أو جيدة التهوية.
5- فقدان السوائل وبعض العناصر الأساسية في الجسم
يؤدي التعرق من ارتفاع درجات الحرارة إلى فقدان سوائل الجسم وبعض المعادن الأساسية ، مثل الصوديوم والبوتاسيوم ، مما قد يعرض الجسم للجفاف ويسبب الشعور بالدوار والارتباك وضيق التنفس والإرهاق العام.
يجب زيادة شرب السوائل وخاصة الماء أثناء التعرض للطقس الحار لتعويض ما يفقده الجسم وتجنب الجفاف ، كما يجب الحد من الأنشطة المجهدة والبقاء قدر الإمكان في أماكن مظللة وجيدة التهوية.
6- زيادة الرطوبة في الهواء
تشير دراسة أجريت عام 2013 إلى أن تأثير الرطوبة العالية في الهواء أثناء درجات الحرارة المرتفعة يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحالة المزاجية تفوق تلك التي يمكن أن تسببها درجات الحرارة المرتفعة في الطقس الجاف. التنفس ، فقدان التركيز.