اهلا وسهلا بكم زوارنا الاعزاء في شبكة ادعمني الثقافية
اليوم العالمي للغة العربية يجب العلم أنها لغة عميقة الجذور، وضاربة في التاريخ القديم، وثمة من ينسبها إلى اللغات السامية، من الباحثين، وثمة من يتعامل معها بصفتها أُم اللغات السامية، قاطبة، نظراً لما لحظه الباحثون اللغويون، من ارتباط ما بين العربية واللغات السامية، مع أفضلية أن تكون العربية الأقدم بين جميع هذه اللغات.
ويرى الباحثون من العرب والمسلمين والمستشرقين، أن دور القرآن الكريم في حفظ العربية ونشرها، كان الدور الأوحد، على الإطلاق، بدليل أن أول كتاب صدر عن النحو العربي، جاء بعد قرابة قرنين من هجرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهو كتاب (الكتاب) لسيبويه، عمرو بن عثمان بن قنبر، والمتوفى سنة 180 للهجرة.
ولم يقتصر دور العربية على إنتاج الأدب والتاريخ وكتب العلوم التي بدأت بالازدهار في بغداد والأندلس، لاحقاً، بل كان للعربية دور الوسيط الحافظ والضامن للفلسفات والعلوم الرياضية والفلكية القديمة، وهو ما أقرت الأمم المتحدة به، وهي في صدد شرح سبب الاحتفال بيوم عالمي للعربية، فقالت إن العربية ساعدت في نقل العلوم والمعارف والفلسفات اليونانية والرومانية إلى القارة الأوروبية، في عصر النهضة، وهو أمر صعب المنال على أي لغة، لتتنكّب هذا العبء الثقافي العالمي الهائل، وتكون فيه صلة الوصل والناقل الأمين، من حضارة إلى حضارة، كانت العربية الحضارة التي تتوسطهما، تاريخياً وثقافياً وأدبياً.
ويشار إلى أن التوسع الكبير الذي شهدته العربية تأليفاً وتصنيفاً وأدباً وشعراً، ما بين نهاية القرن الثاني الهجري، والقرن الرابع، انقلب ضموراً وبواراً وفقراً، مع بدء السيطرة العثمانية على المنطقة العربية، ما بين القرن الخامس عشر الميلادي، ونهايات القرن الثامن عشر، وهي الفترة التي تعتبر أكثر العصور فقراً وعوزاً في تاريخ الأدب العربي، حيث كانت غالبية فحول الشعراء العرب، إما قبل الاحتلال العثماني، أو بعد زواله، مع استثناءات هامة فرضها هزم العثمانيين والخروج من سلطتهم، كما فعل المصريون مع بدايات القرن الثامن عشر الميلادي على يد محمد علي.
هذا ما تخصلنا عليه اليوم , ابقوا معنا
ادارة الموقع تتمنى لكم يوما سعيدا