شاهد العشرات من الجرحى والمعتقلين جراء اشتباكات بين المصلين وقوات الاحتلال في القدس
أضاف مراسل الجزيرة أن الاحتلال منع أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى الحرم القدسي وعرقل دخول آلاف الأشخاص من مناطق الخط الأخضر إلى البلدة القديمة في القدس.
قال مراسل الجزيرة في القدس ، ان اشتباكات اندلعت بين قوات الاحتلال والمصلين والمراقبين في الأقصى بمنطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ، ما أدى إلى سقوط جرحى واعتقالات ، بعد أن منع الاحتلال عددا من المصلين. من الوصول للحرم المقدسي ، فيما استهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، فجر الأحد ، ارتفاع عدد الإصابات إلى 80 خلال مواجهات عنيفة في محيط القدس ، ونقل 14 جريحًا إلى المستشفيات.
وتركزت المواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل في قرية بدرس غربي رام الله قرب بلدة بيتا وحاجز حوارة جنوب نابلس وحاجز الجلمة شمال شرقي جنين وحاجز قلنديا شمال القدس. وسبق أن أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في قرية تاونة جنوب الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن شرطة الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى في باب العمود بالبلدة القديمة ، وأن معظم الإصابات وقعت بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والضرب.
وأفاد مراسل الجزيرة ، عند منتصف الليل ، أن قوات الاحتلال طاردت شبانا فلسطينيين تجمعوا في حي الشيخ جراح ، كما اقتحمت منزلا في الحي كان قد لجأ إليه بعض الشبان خلال عمليات كر وفر.
وأضافت أن قوات الاحتلال منعت الاقتراب من المنازل المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح ، فضلا عن حركات التضامن الفلسطينية مع سكان الحي.
كما أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه باب الساهرة وشارع صلاح الدين قرب أسوار البلدة القديمة.
وكانت وكالة الأناضول أفادت في وقت سابق ، أن قوات الاحتلال فتحت خراطيم المياه على أهالي الشيخ جراح ، وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال منع نشطاء من الوصول إلى الحي ، ومنع عشرات الحافلات للفلسطينيين من داخل الخط الأخضر من الوصول إلى القدس.
شددت قوات الاحتلال ، مساء السبت ، إجراءاتها الأمنية غير المسبوقة في مدينة القدس ، تزامنا مع وصول آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لإحياء ذكرى ليلة القدر ، وإغلاق المحلات التجارية في البلدة القديمة.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول ، إن قوات الاحتلال مدججة بالسلاح زادت انتشارها بأعداد كبيرة في العديد من مناطق القدس الشرقية ، بما في ذلك بوابات المسجد الأقصى.
وشهدت بوابة العامود أيضا مواجهات ، حيث اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين أثناء تفريقها.
المسجد الأقصى
شارك أكثر من 90 ألف فلسطيني في صلاة التراويح بالمسجد الأقصى المبارك ، رغم القيود الصارمة التي فرضها الاحتلال في الأيام الأخيرة. الحد من حركة الفلسطينيين داخل البلدة القديمة ، فيما استهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية ، إن أثر المصلين "يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى المبارك رغم الإجراءات الاحتلالية الصعبة، ومنع العديد من المصلين من الوصول، وتم الإغلاق على سكان الضفة الغربية".
وقال خطيب المسجد الأقصى ، الشيخ عكرمة صبري ، في تصريح لقناة الجزيرة ، إن الاحتلال يريد إفراغ الحرم القدسي للسماح بتوغل اليهود المتطرفين ، مضيفاً: "نحن باقون في القدس، ولن نقبل بالمس بحرمات المسجد الشريف ".
أما وزير شؤون القدس الفلسطيني ، فقال إن "استخدام القوة المفرطة ضد المصلين يستدعي وقفة حاسمة من المجتمع الدولي".
موقف إسرائيل
من ناحية أخرى ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تغريدة على تويتر إن إسرائيل تتصرف بمسؤولية من أجل تطبيق القانون وضمان النظام العام وحرية العبادة في الأماكن المقدسة ، على حد تعبيره.
وكان نتنياهو قد أجرى مشاورات لتقييم الوضع في ضوء الأحداث الأخيرة ، شارك فيها وزيرا الدفاع والأمن الداخلي ورئيس الأركان العامة ، إضافة إلى مسؤولين آخرين.
كما عقد رئيس الأركان الإسرائيلي اجتماعا تقييميا مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين ، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدراي على تويتر إن رئيس الأركان أوعز بإرسال تعزيزات إضافية للقوات الموجودة في شوارع القدس المحتلة ، بالإضافة إلى سلسلة خطوات أخرى لم يسمها.
مظاهرات في غزة
وقال فؤاد العمور ، منسق لجان الحماية والصمود المحلية (جنوب الخليل) ، إن المواجهات اندلعت بعد أن هاجم المستوطنون منازل القرية وأطلقوا الرصاص الحي عليها ، وتدخل الجيش الإسرائيلي بعد ذلك.
أطلقت قوات الاحتلال ، مساء اليوم السبت ، قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الفلسطينيين قرب الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة ، الذين استجابوا لدعوات الاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام فلسطينية مظاهرات لشبان فلسطينيين في إطار ما يسمى بأنشطة الارباك الليلي في شرق البريج ، على حدود وسط قطاع غزة ، دعما للقدس والمسجد الأقصى.
وأسفرت اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى ، مساء الجمعة ، عن إصابة 205 أشخاص ، معظمهم في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي ، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال باحات الحرم لتفريغ المصلين.
وتشهد مدينة القدس ، منذ مطلع شهر رمضان ، اعتداءات لقوات شرطة الاحتلال والمستوطنين ، خاصة في منطقتي باب العمود وحي الشيخ جراح.