حكم الشرع في مشاهدة المسلسلات التركية في رمضان 2021
حكم مشاهدة المسلسلات التركية في رمضان من الأسئلة المهمة التي ستتم الإجابة عليها في هذا المقال ، ، جدير بالذكر أن شهر رمضان المبارك من أهم أشهر السنة عند الله تعالى ، كونه الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم رحمة للعباد ، كما أن فيه الليلة التي نزلت فيها الملائكة وهي ليلة القدر. شهر رمضان من أعظم شهور السنة ، وفيه أحكام خاصة لا بد من إيضاحها.
حكم مشاهدة المسلسلات التركية في رمضان
حكم مشاهدة المسلسلات التركية في رمضان لا يجوز في الشريعة الإسلامية ، سواء في رمضان أو في غيره ، لكنه لم يؤثر على صحة الصوم. مشاهدة المسلسلات التي تحتوي على المحظورات كإظهار الخصوصية والاختلاط ونحو ذلك في رمضان نهاراً أو ليلاً لا يفسد الصيام بمعنى أن المشاهدين ليسوا مطالبون بالتعويض عنها ، لكن مشاهدته تقلل أجر الصيام وربما دفع ثمن هذه الذنب يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ”، أي أن صومه لا يقبله الله ، فلا أجر له ، ومشاهدتها دليل على أن مناظره لم تخدم الغرض الذي فرض من أجله الصوم وهو تقوى الله تعالى، كما قال الله تعالى في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وقد قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ.
إذا رأى الصائم المسلسل فهل يفسد صيامه؟
مجرد مشاهدة المسلسلات لا يفسد الصيام ، أما إذا فهم المسلسل ما نهى الله عن مشاهدته أو سماعه فلا يجوز مشاهدته سواء كان صائماً أو غير صائم ، إلا إذا كان صائماً فيزداد الأمر سوءاً بسبب مشاهدة ما حرم الله ، لأن مشاهدة ما نهى الله عن رؤيته أو سماعه أثناء الصيام مخالف للقصد من الصوم ، وهو تحقيق تقوى الله تعالى، كما قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
حكم مشاهدة المسلسلات مع غض النظر
إذا كانت هذه المسلسلات تحتوي على المشاهد المثيرة للشهوة والمعازف والموسيقى التي حرمها الله تبارك وتعالى والنساء المتبرجات والكاسيات العاريات، والاختلاط بين الجنسين أو غير ذلك من المحرمات في الشريعة الإسلامية التي لا يكاد يخلو منها مسلسل فإنه لا يجوز للعبد مشاهدتها، حتى وإن كانت إمكانية غض البصر وكفه وكف السمع عن هذه المحرمات متوفرة وهذا الأمر مستبعد تمام الاستبعاد؛ فلا مانع من مشاهدة المباح منها وغض البصر عن الحرام، ولكن الأفضل للإنسان التقي الابتعاد عنها، فإن السلامة لا يعادلها شيء، وإذا خلت المسلسلات من المحرمات وترويج الأفكار المنكرة والعقائد الباطلة، فإنه لا حرج في مشاهدتها.