تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات وتعزيزها
تعبيرا عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات والنهوض بها. إن التسامح من العار والأخلاق التي يتسم بها العرب ، ولكنه من أعظم الآداب التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف ، ومن أعظم صفات الرسول صلى الله عليه وسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قال:(ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) وهذا حث واضح من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن قوة الإنسان لا تكمن في التغلب على خصمه. إنما قوة الإنسان تكمن في تسامحه مع خصمه وامتلاكه لنفسه في لحظة الغضب ، وهذه دعوة صريحة للتسامح ، لما لها من أهمية كبيرة وتأثيرات إيجابية على الفرد والمجتمع ، كما أنه يمحو شرور النفس البشرية ويمتصها من الشر ، وينشر الود والمحبة بين الناس ، مما يخلق مجتمعاً متحضراً قوياً يقوم على الود والتسامح. سنتحدث في مقالنا عن تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات وتعزيزها.
تعريف التسامح
تعريف التسامح هو خلق ديني إسلامي إنساني ، يقوم على مواجهة الضرر بترك صاحبه ، والعفو عنه ، والعفو عن حقك ، وقد دعانا سبحانه في قوله تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على اللهه) أي أن المسامح له من الله أجر عظيم ، فمن عفا عن الناس وغفر لهم عفى رب العزة عنه وغفر له ذنوبه وأدخله جنته ونعم الثواب، لقول رسول الله صل الله عليه وسلم: ( أربعة أعمال من يفعلهم يدخله الله الجنة وهى أن تعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك وتحلم عمن جهل عليك).
مزايا التسامح على الأفراد
مزايا التسامح على الأفراد ، والتسامح من أعظم وأجمل وأروع الأخلاق التي أمرنا بها الله تعالى ، ودعانا رسوله صلى الله عليه وسلم ، وحث عليها ديننا الحق. وهنا نذكر مزايا التسامح على الأفراد:
- قوة لصاحبه: قال صلى الله عليه وسلم: (ما زاد الله رجلاً بعفو إلا عزاً).
- المتسامح الذي يغفر للناس له أجر عظيم في الدنيا والآخرة.
- الله يغفر للسامح ذنوبه ، ويسهل أمور حياته في الدنيا.
- له جنات بعرض السماوات والأرض.
مزايا التسامح في بناء المجتمعات وتعزيزها
ومزايا التسامح في بناء المجتمعات والنهوض بها ، قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ اللهَ إذا أحبَّ أهلَ بيتٍ أدخلَ عليهِمُ الرِّفقَ). زرع الله تعالى بيننا الرحمة والمحبة والمودة ، ومن أعظم هذه الخلق التسامح ، وهنا نذكر مزايا التسامح في بناء المجتمعات وتعزيزها:
- يتم تقويم نظام المجتمع ، بحيث لا يترك كل شخص شغفه في الرد على إهاناته وانتقامه.
- ينشر المحبة والحنان بين جميع الناس ، لأن الله تعالى يقول: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
- انتشار التسامح في المجتمعات يوفق بين جميع العلاقات الاجتماعية بين الناس في مجتمع واحد.
- ينتج عن التسامح مجتمع نقي راقي تسوده أخلاق المحبة والود وينبذ العنف والإرهاب.
- التسامح مع غير المسلمين يقوي العلاقات بين أفراد المجتمع من مختلف الأديان.
كما أنه يعزز تسامح الدول مع بعضها البعض في تبادل العلاقات فيما بينها من جميع النواحي ويزيد من الأنشطة بينها على جميع المستويات التجارية والسياحية ، مما يعود بالفائدة على جميع الدول ، وستزدهر الدول اقتصاديًا وثقافيًا. والدليل قول الله عز وجل: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).