هل من الممكن أن تتزوج فتاة الـ16 عاماً و"العريس مناسب"
الاجابة هي
فتاة لم تكمل بعد الـ16 عاماً، ولكن والدتها بدأت توزع على الجيران بطاقات الدعوة لحفل زفافها، بحجة أن "العريس مناسب" ووالدها "العاطل عن العمل" يحمل "مسؤولية كبيرة" بوجود 4 شقيقات لإنصاف.
وتنتشر ظاهرة زواج القاصرات في العديد من البلدان حول العالم وخاصة في المجتمعات العربية نتيجة الفقر، البطالة والحروب، والحالة الاجتماعية والثقافية. والزواج المبكر لديه عواقب وخيمة تدوم طول العمر، وعادة ما تمنع الفتاة أو تعرقل حصولها على الكثير من حقوقها، وخصوصاً بحسب ما ذكرت دراسات تابعة لمنظمات دولية أن الفتيات اللواتي يتزوجن مبكراً هن أكثر عرضة لمغادرة المدرسة، وخطر الاغتصاب الزوجي، والعنف الأسري، والاستغلال، والعديد من المشاكل الصحية الناجمة عن الحمل المبكر.
وبرزت الكثير من الحملات التي قامت بها المجتمعات المدنية لحماية الأطفال من الزواج المبكر، والمطالبة بإقرار قانون يحدّد سن الزواج القانوني بـ18 عاماً.
وتعرّف منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة "زواج الأطفال على أنه أي زواج رسمي أو أي ارتباط غير رسمي بين طفلٍ تحت سن 18 عاماً وشخص بالغ أو طفل آخر. وفي الوقت الذي تناقص فيه انتشار زواج الأطفال في جميع أنحاء العالم، من واحدة من بين كل أربع فتيات تزوجن قبل عقد من الزمن إلى حوالي واحدة من كل خمس فتيات في يومنا الحالي، لا تزال هذه الممارسة واسعة الانتشار".
أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة تدعو إلى اتخاذ إجراء عالمي لإنهاء انتهاك حقوق الإنسان هذا بحلول عام 2030. وتطالب اليونيسف بتسريع الجهود، وإلا فإن أكثر من 150 مليون فتاة سيتزوجن قبل عيد ميلادهن الـ18 بحلول ذلك الوقت.
واعتبرت اليونيسف أن زواج الأطفال يحرم الفتيات من طفولتهن ويهدد حياتهن وصحتهن، موضحة أن البنات اللواتي يتزوجن قبل بلوغهن سن 18 سنة أكثر عرضة للعنف المنزلي ويقل احتمال بقائهن في المدرسة. كما يعانين من مشاكل اقتصادية وصحية أسوأ من أقرانهن غير المتزوجات، وتنتقل في النهاية إلى أطفالهن وتزيد من الضغط على قدرة البلد على توفير خدمات صحية وتعليمية جيدة.