اذا سمع المسلم الايات التي فيها وعيد فيسن له ان ، من الأسئلة التي يتردد صداها في أذهان بعض المسلمين ، حيث يحمل المسلم في قلبه الوجل والخشية من الله تعالى وسخطه وغضبه، وفي نفس الوقت يحمل في قلبه حبّ الله تعالى ويسعى إلى كسب رضاه ومحبّته من خلال العبادات والأعمال الصّالحة ، ومن خلال المقال التالي نتعرف على ما يجب على المؤمن فعله عند قراءة الآيات القرآنية الّتي تصف الويل والعذاب والوعيد لمن كفر أو عند الاستماع إليها.
القرآن الكريم
القرآن الكريم أعظم معجزة حدثت عبر التاريخ منذ بداية الخلق وحتى الآن ، وهو المعجزة الكبرى التي بها كرم الله تعالى نبيه الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم النّبييّن والرّسل أجمعين، وهو آخر الكتب السماوية التي نزلت بوحي من الله تعالى ليهتدي به البشر إلى الصراط المستقيم دون الانحراف عنه نحو سبيل الشّيطان ، وحمل القرآن الكريم قصص الأوّلين وأخبارًا غيبيّة ومستقبليّة ،كما تضمّن الأحكام التّشريعيّة والفروض والواجبات وغيرها، وتعرف القرآن عند أهل العلم أنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الّذي أنزله على عبده ورسوله محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- المتعبّد بتلاوته والمنقول بالتّواتر، والمكتوب بالمصاحف الشّريفة من سورة الفتحة وحتّى سورة النّاس، وللقرآن الكريم العديد من الخصائص الّتي تُظهر إعجازه وعلو شأنه ومكانته عن غيره من الكتب السّماويّة.
اذا سمع المسلم الايات التي فيها وعيد فيسن له ان
وسنوافيك بما يلي إجابة السؤال: اذا سمع المسلم الايات التي فيها وعيد فيسن له ان
؟ وبما أن هذا السؤال قد يظهر في العديد من المراحل التربوية ضمن مناهج التربية الدينية الإسلامية ، فإن الإجابة الصحيحة هي:
- أنّ يستعيذ بالله تعالى من غضبه وسخطه وعذابه.
حيث قال جمهور أهل العلم أنّه من الجائز للمسلم أن يتعوّذ بالله تعالى عند سماع الآيات الّتي تصف الويل والعذاب، وأن يسأله الرّحمة من العذاب وغيره، وهذه هي السّنّة النّبويّة المستحبّة، حيث قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: “صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ البَقَرَةَ، فَقُلتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ المِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلتُ: يُصَلِّي بهَا في رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلتُ: يَرْكَعُ بهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا؛ إذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ”. فمن العمل الصّالح أن يتّبع المسلم خطى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأثره المبارك في مختلف الأمور، والله أعلم.
العذاب والوعيد في القرآن الكريم
وردت الكثير من الآيات الكريمة الّتي تحمل بين كلماته العذاب والوعيد للكافرين والمشركين ومن عصى الله تعالى وارتكب ما حرّمه على العباد في الأرض، وذكر هذه الآيات الّتي يخاف منها العباد هي من حكمة الله تعالى، وحثًّا للعباد على الاستقامة وتقويم السّلوك وعدم استباحة المحرّمات، ليدخلوا الجنّة يوم القيامة آمنين سالمين من كلّ السيئات، فيزجر الله تبارك وتعالى بهذه الآيات الأقوام الكافرين والعاصين، وفي المقابل ذكر الكثير من آيات النّعيم والجزاء الحسن الّتي ترّغب المؤمنين والمسلمين في الإقبال على العبادة وتحقيقها لله تعالى وحده لنوال هذا النّعيم.
هنا نختتم مقالتنا التى بعنوان اذا سمع المسلم الايات التي فيها وعيد فيسن له ان حيث ذكرنا الجواب الصحيح للسؤال ، بالإضافة إلى الحديث عن القرآن الكريم وآيات العذاب فيه.