سيرين عبد النور تدعم الهاشتاغ .. خطف وتعذيب طفل سوري يثير وسائل التواصل الاجتماعي
ظهر في مقطع فيديو طفل سوري من درعا اختطف قبل 3 أشهر ، وهو يتعرض للتعذيب والضرب لإجبار والديه على دفع مبلغ مالي كبير لإعادته إليهما.
وانتشر الهاشتاغ #أنقذوا_الطفل_فواز_قطيفان على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن انتبهت لمعاناته عن كثب.
كتب أحد مستخدمي فيسبوك على صفحته: "هاد الطفل من سوريا وتحديدا من درعا واسمه (محمد فواز قطيفان ) وعمره 6 سنوات تم إختطاف الطفل من عدة أشهر من قبل مجهولين . الخاطفون طلبوا فدية بقيمة 500 مليون ليرة سوري . مايعادل 124 ألف دولار .اليوم بعتوا فيديو لأهل الطفل وهو عاري بهالطقس البارد وكانوا عم يضربوه بكل وحشية وبدون أي رحمة وهو عم يترجاهن "مشان الله ماتضربوني ".
وأضعف: "أنا نشرت الفيديو بس إدارة الفيسبوك حذفوه لأنه مخالف للمعايير . بكل الأحوال الفيديو موجود بالتعليقات .
#أنقذوا_الطفل_فواز_قطيفان".
تعاطفت الفنانة سيرين عبد النور مع الطفل على تويتر ، فكتبت: "شفتو انو الشياطين عايشين بيناتنا شفتو انو الحرب قائمة بين البراءة والنجاسة الله يسامحكن ويهديكن الرحمة لقلوبكن الظالمة يا بلا ضمير ولك طفل عم تستقوي عليه يا ويلكن من الله يا شياطين … #أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان #مشان_الله_لا_تضربوني #سيرين_عبدالنور".
نشرت عصابة الخطف المجهولة في محافظة درعا (الخاضعة لسيطرة مليشيات الأسد منذ 4 سنوات) مقطع فيديو يظهر فيه أشخاص يجلدون الطفل "فواز محمد القطيفان" (6 سنوات) للضغط على عائلته في بلدة إبطع بريف درعا، ، بدفع المبلغ المطلوب للإفراج عنه ، وهو 500 مليون ليرة سورية بما يعادل نحو 140 الف دولار.
ويظهر في الفيديو الطفل وهو يتعرض للضرب المبرح بما يبدو أنه حزام جلدي مستلقي على سرير عارياً باستثناء ملابسه الداخلية وهو يبكي ويتوسل مختطفيه أن يكفوا عن ضربه قائلاً: "مشان (من أجل) الله لا تضربوني"
وذكر شهود عيان أن رجال ملثمين يركبون دراجة نارية اعترضوا الطفل وشقيقه في نوفمبر من العام الماضي وهما في طريقهما إلى المدرسة لاختطافه ونقله إلى جهة مجهولة.
بدورهم أطلق ناشطون في درعا هاشتاغ بعنوان #أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان للمساهمة في البحث عن الطفل "القطيفان" وعودته لوالديه في بلدة إبطع.
وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الهاشتاج ، معربين عن تضامنهم مع أسرة الطفل ، وسط اتهامات لعناصر موالية للنظام وميليشياته بخطف الطفل من أجل الثراء السريع ، بالإضافة إلى اتهامات إهمال من قبل أجهزة الأسد الأمنية في تحريره.
أطلقت عائلة الطفل "فواز القطيفان" بتاريخ 19/2021 نداءً إنسانياً لأهالي محافظة درعا ومغتربيها ، لمساعدتهم في تحصيل "مبلغ الفدية" الذي طالبت به العصابة الخاطفة لقاء إعادة طفلهم المختطف منذ 2 تشرين الثاني 2021.
وجاء في النداء الذي أطلقته الأسرة: "نناشدكم أهالي حوران ونناشد كل فاعل خير من داخل حوران الخير وخارجها، بتقديم المساعدة وتفريج الهم عن ذوي الطفل ومد يد العون من خلال التبرع في سبيل إعادته إلى بيته وإسعاد والديه برجوعه، وهذا يتطلب كرمكم وسخاءكم، ونحن على ثقة بكم إخواني بالمسارعة في كشف كربتنا".
من جهته ، أفاد تجمع أحرار حوران أنه وثق 3 حالات اختطاف ، بينهم "طبيب" في محافظة درعا في كانون الثاني الماضي ، أفرج عن 2 منهم خلال نفس الشهر ولا يزال مصير "الطبيب" مجهولا.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام عليها في 2018 بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر بضمانة روسية، حيث انتشرت بشكل كبير عمليات الاغتيالات والقتل، وعمليات النهب والتشليح، بعد تحويل المحافظة إلى مركز لصناعة وتهريب المخدرات وتسهيل النظام وميليشيات حزب الله تداوله بين الشباب.