كيف يستفيد قطاع الأعمال السعودي من اقرار نظام الإثبات
قال محامي القانون التجاري والعقود التجارية، هشام العسكر إن اعتماد نظام الإثبات الجديد أثبت أنه يستند إلى خطوات جدية في السنوات الأخيرة نحو تطوير البيئة التشريعية، من خلال تطوير وإصلاح الأنظمة وإصلاح إنشاء مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة.
يعزز النظام الجديد القدرة التنافسية للمملكة العالمية من خلال مراجع مؤسسية واضحة وموضوعية وموضوعية.
وأشار العسكر إلى أن هذا ما أكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبر رؤية 2030، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية أسرع أنظمة عربية في إفراد باب مستقل للأدلة الرقمية.
وأوضح أن عدم وضوح القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات أدّى لطول أمد التقاضي الذي لا يستند إلى نصوص نظامية لكن نظام الإثبات الجديد سيساعد في سد ثغرة كبيرة في هذا الشأن حيث سيكون أحد الركائز التي تسهم في وضع إطار نظامي للأفراد وقطاع الأعمال.
وتابع المتخصص في القانون التجاري: "سيسهم النظام الجديد أيضا في استقرار الأحكام القضائية، وإمكانية التنبؤ بها، والتنبؤ بما ستعتمد المحكمة من أدلة للإثبات، كما يزيد من الثقة والاطمئنان في الالتزامات التعاقدية، إلى جانب تسريع الفصل في المنازعات".
وراعى النظام بجميع مواده في العثور على مواد نظامية تستوعب ما تحتاج إليه المحكمة والخصوم في الإثبات المدني والتجاري، حسبما أفاد العسكر.
وبين العسكر أن النظام وضع إطار نظامي واضح يحكم موضوع الشهادة، مضيفا أن منع قبول الشهادة على التصرفات التي تزيد على 100 ألف ريال باعتبار أن عدم ثبوتها إلا بالشهادة يخالف ظاهر الحال ويخالف التوجيهات بتوثيق العقود كتابةً.
يعتقد العسكر أن منح النظام مرونة عالية للقضاء بالاستفادة من أدلة الإثبات المعتبرة خارج المملكة مالم تخالف النظام، وبإجازة النظام الاستعانة بخدمات القطاع الخاص في إجراءات الإثبات، وإعطاء النظام الأطراف الحق في الاتفاق على الإثبات بالطريقة التي تناسب مصالحهم.
أكد العسكر أن النظام الجديد سيساعد كثيرا في دعم التحول الرقمي والتنمية في المحاكم الإلكترونية.
وأقر مجلس الوزراء السعودي، نظام الإثبات الجديد خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء، وقال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، إن نظام الإثبات أول مشروعات الأنظمة الأربعة صدوراً والتي جرى الإعلان عنها سابقاً (والثلاثة الأخرى، هي: مشروع نظام الأحوال الشخصية، ومشروع نظام المعاملات المدنية، ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية).