الاجابة
التوحيد الله تعالى فضائل كثيرة أهمها ما يأتي:
الفضيلة الأولى: أن الله تعالى أوجب على نفسه أن لَا يعذَب من لَا يشرك
به شيئَا، وهو: أن من و حده ولم يشرك به شيئًا أدخله الجنة ولم يعذِّبه،
وذلك هو جزاء أهل التوحيد. والدليل على هذا: حديث معاذ بن جبل رَضْي الله عنهُم، وفيه: "وَحَقُّ الْعِبَادِ على الله عز وجل أَن لاَ يُعَذِّبَ مّن لاَ يُشْرِكُ
بِهِ شيئًا".
الفضيلة الثانية: تكفير الذنوب، فمن و حد الله تعالى ولم يشرك به شيئًا،
ومات على ذلك فإن الله تعالى- إذا شاء- غفر له ذنوبَه جميعًا، وهذا يدل
على سَعةِ رحمةِ الله وجُوده على أهل التوحيد، كما يدل على كثرة ثواب
التوحيد وتكفيره الذنوب. والدليل على هذا: حديثُ أَبِي ذُ رّ قَالَ : قَالَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم "يَقُولُ الله عَز وَجَل : مّنْ لَقَنيني بِقُرَابِ الأَرْضِ خّطِيئَة لَايُشْرِكُ بِي شَيْئَا لَقيِتهُ بِمِثْلهَا مَغْفِرَة ".
الفضيلة الثالثة: دخول الجنة، فمَن شهِد بالتوحيد وعمِل به وماتَ عليه
فمصيره إلى الجنة وإن كان مقصِّرًا في عمله، مرتكبًا بعض الذنوب التي
لاَ تخرجه مِن التوحيد، وهذا يدلُّ على عِظم فضل التوحيد، وأن حَسَنَة التوحيد العظيمة ترجح بجميع السيئات. والدليل على هذا: حديثُ عُبادَة بنِ
الصامِتِ رَضْي الله عنه أ ن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ شَهِد أَن لَا إِلَه إِ لَا الله وَحدهُ
لَا شريكَ لهُ، وَأّن محمدًا عبدُه ورسولُهُ، وَأَ ن عِيسَى عَبْد الله ورسولُهُ،
وكلِمنُه ألقاها إلى مريمَ وَرُو ح مِنهُ، وَالجَنة حَقٌّ، وَالنارَ حَقٌّ، أدخلَه الله الجَنة على ما كان مِنَ العملِ "