تصريحات الأكاديمي السعودي تركي الحمد بشأن الأحداث في تونس
قال الأكاديمي السعودي تركي الحمد ، الإثنين ، إن الديمقراطية في تونس "إخوانية" ، منتقداً من يسمون ما حدث في هذا البلد بـ "الانقلاب".
وقال الحمد في صفحته الرسمية على تويتر: "سيأتيك من يشجب ما يجري في تونس،ويتحسر على "الديموقراطية" المغدورة،والانقلاب على الدستور والمؤسسات الدستورية،متجاهلا ان تلك كانت ديموقراطية "اخوانية"،أي مفصلة على مقاس الأخوان،فالاخوانية،بل كل الإسلام السياسي، مناقض تماما في منطلقاته مع مباديء الديموقراطية، مهما حاولوا أن يجملوه".
وأضاف الأكاديمي السعودي في تغريدة لاحقة: "ليس هناك "ديموقراطية" عربية واحدة يمكن أن تتوفر فيها عناصر الديموقراطية الحقة، أو حتى معظمها. فهناك ديموقراطية منسوجة بخيوط طائفية، واخرى ذات نفس خارجي لا علاقة له بالوطن،وثالثة يتحكم فيها حزب واحد،ولا شأن للتعددية بها..مثل هذه الديموقراطيات هي استبداد مغلف بقشرة من الديموقراطية. ،" حسب ما قال.
وتابع الحمد قائلًا: "خذوها قاعدة، والله على ما أقول شهيد: لا يدخل الإسلام السياسي (الاسلاموية) بلدة الا أفسدها، وجعل أعزة أهلها أذلة، وكذلك فعل في مصر والسودان واليمن وتونس وايران والعراق وديار طالبان».
وكان الرئيس التونسي قيس بن سعيد قد أعلن عن 4 قرارات ، عفا فيها عن رئيس الوزراء هشام المششي ، وتجميد مجلس النواب ، ورفع الحصانة عن جميع أعضاء البرلمان ، وسلم الصلاحيات التنفيذية لرئيس الجمهورية ، مع بمساعدة رئيس الوزراء المعين من قبل الرئيس.
وأثارت قرارات بن سعيد ردود فعل متباينة ، حيث اعتبرها الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي "انقلابًا" ، فيما أكد رئيس مجلس النواب ، راشد الغنوشي ، بن سعيد ، أنه لم يستشره في تفعيل الفصل 80 من الدستور.
من ناحية أخرى ، رأى عدد من الأكاديميين والمراقبين والسياسيين أن قرارات الرئيس جاءت لسحب البساط من تحت قوى الإسلام السياسي في تونس ، بقيادة حركة النهضة بزعامة الغنوشي.