النوافل
رحم الله عباده بأن يفتح لهم باب التنفل في العبادات والطاعة حتى يقترب منها كما حث الله سبحانه على أداء الصلوات الواجبة التي ذكرها الرسول. - صلى الله عليه وسلم - ولزيادتها ، على أمل الاقتراب منه ، ونيل الثواب والنعم الجليل اللذين يترتب عليهما. على المسلم أن يستغل وقته وصحته ونشاطه من خلال القيام بأنواع مختلفة من الأعمال النافلة مثل الصلاة والصدقة والحج والذكر والصدقة وغيرها من أعمال التقرب اللفظي.
اختلف العلماء في عد رواتب الصلوات بناء على اختلاف الأحاديث، فمنهم من رأى أنها عشر ركعات ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الصبح، وهو المعتمد عند الحنابلة، ومنهم من رأى أن السنة قبل الظهر أربع ركعات فيكون المجموع ثنتي عشرة ركعة وهو قول الشافعي، كما عزاه إليه ابن قدامة في المغني، ومنهم من رأى أنه يصلي قبل العصر أربعا مع العشر المذكورة أولا فيكون المجموع أربع عشرة ركعة وهو قول أبي الخطاب من الحنابلة، وقيل بل السنة مع هذا أربع بعد الظهر فيكون المجموع ثماني عشرة ركعة، وكل ذلك من السنن الرواتب وبعضها آكد من بعض، فلا ينبغي أن ينقص عن الركعات العشر الواردة في حديث ابن عمر، ولو صلى ثنتي عشرة لكان زيادة خير: ففي صحيح مسلم عن أم حبيبة أنه صلى الله عليه وسلم قال: من صلى لله في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة. وجاء عد هذه الركعات في رواية الترمذي وأنها أربع قبل الظهر وسائرها كما في حديث ابن عمر ويأتي، ثم إن من زاد على ذلك فهي زيادة خير، والصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر كما روي عنه صلى الله عليه وسلم.