من مبطلات الاعتكاف الاعتكاف مما كان يطبقه رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو سنة مؤكدة كما وضحت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ويجب تطبيق شروط الاعتكاف حتى يتم كما كان يقوم به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويجب أن تطبق شروط الاعتكاف على كما طبقها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى يقبله الله تعالى ، ويجب على المسلمين أن يطبقوا هذه الشروط حسب ما ورد في أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى يكون الاعتكاف مقبولاً كاملاً دون الانتقاص من أي من الشروط المفروضة ، كما جاء في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
شروط الاعتكاف
الاعتكاف سنة مؤكدة ، كما أكدها كثير من الشيوخ وعلماء الفقه ؛ لقول الله تعالى: "“وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ”) وقوله ايضا سبحانه وتعالى: (أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)" ، وقد ثبت عن النبي محمد أنه اعتكف أكثر من مرة مع الصحابة رضي الله عنهم ، واتفق كثير من العلماء والمشايخ على أن الاعتكاف يكون في أي وقت في شهر رمضان أو في غيره من الأشهر ، لكن يفضل في رمضان خاصة العشر الأواخر ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ويستحب للاعتكاف أن يشمل الصلاة والاستغفار والذكر وقراءة القرآن الكريم والحمد والتعلم بالقرآن والأحاديث النبوية والتعليم العلمي وتفسير القرآن وأشياء كثيرة مختصة في الفقه والدين ، ولا يجوز القيام بأمور خارج المضمون الديني في الاعتكاف ، وأن يختص بالأمور الدينية كما علمنا سيدنا وحبيبنا محمد. صلى الله عليه وسلم ، وهناك شروط لصحة الاعتكاف ، ومن هذه الشروط: أن يكون المسلم عاقلا ذكرا كان أو أنثى ، وأن يطهر من الجنابة طهورا تاما ، وأن يكون الاعتكاف بمسجد يصلى فيه الجمعة في حالة مرور الاعتكاف بيوم جمعه حتى لا يجبر المعتكف على الخروج لأداء صلاة الجمعة.
أحكام الاعتكاف
أكد كثير من العلماء المتخصصين في الفقه والشريعة ، وكثير من مشايخ العلم الدينى والشرع ، على أهمية الاعتكاف وبعض الأحكام المتعلقة بعملية اعتكاف المسلمين وما هي أحكامه وشروطه ومبطلاته ، و أشار كثير من العلماء إلى أن الاعتكاف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن النبي اعتكف أكثر من مرة مع الصحابة رضي الله عنهم ، وأنه ولهذا فإن الاعتكاف سنة مؤكدة يستحب فعلها كما فعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ، ويستحب الاعتكاف في شهر رمضان المبارك. خاصة في العشر الأواخر من رمضان. (مع العلم أنه يمكن الاعتكاف في غير رمضان فالاعتكاف ليس له وقت محدد.
مدة الاعتكاف
أكد جمهور العلماء على أن الاعتكاف يكون في جميع أوقات السنة ، ولكن الأفضل أن يكون في شهر رمضان ، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان ، ومدة الاعتكاف حسب الذي حدده العلماء أن أقل مدة له يوم أو يوم وليلة لما يشاء على قدر استطاعتة الفرد. - ويشغل الاعتكاف بالذكر والصلاة والاستغفار وغير ذلك من الأمور الدينية كتفسير القرآن والأحاديث النبوية الشريفة وتعليمها للجميع ، والابتعاد عن الأعمال والأقوال التي لا تتعلق بالدين حتى يشتت انتباه المسلمين عن الاعتكاف ، وتضييع الوقت على ما هو ضار ولا نفع.
الاعتكاف للمرأة
والاعتكاف سنة مؤكدة للرجال والنساء ، ويكون في المساجد أو الخيام أو الغرف ، وهذا مباح من شروط الاعتكاف ، لقول تعالى: (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) ، ويجوز للمرأة الاعتكاف ولا حرج في ذلك .
يجوز للمرأة الاعتكاف مع جماعة من النساء في المسجد ، يكوم للنساء فقط وليس مختلطاً بالرجال ، ويشمل الذكر والصلاة ، وتعليم الفقه والشريعة والحمد وسائر الأعمال الدينية في وقت الاعتكاف.
مبطلات الاعتكاف
هناك أمور كثيرة تنقض الاعتكاف ويجب تجنبها أثناء الاعتكاف ، ويجب تجنب هذه الأمور حتى لا ينقض الاعتكاف ، ومنها:
- لا يجوز الجماع في أوقات الاعتكاف لقول الله تعالى:“وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ”.
- الخروج من المكان المخصص للاعتكاف كالمسجد ، أو لقضاء الحاجة ، أو الأكل أو الشرب من خارج المسجد ، يبطل الاعتكاف ، أما إذا كان العلاج من المرض الشديد يسمح له بأخذه للعلاج ، والعودة إلى الاعتكاف مرة أخرى.
- مرحلة الحيض والنفاس للمرآة تنقض الاعتكاف ، حيث اتفق كثير من العلماء على هذا الموضوع وأكدوا أنه ينقض الاعتكاف.
كثير من الأمور التي يجب على المعتكف أن يتجنبها حتى يكون الاعتكاف صحيحًا ، ولا يطيله بما لا يمكن تداركه. من الواجب اتباع جميع الشروط حتى تتم عملية الاعتكاف على الوجه الصحيح.