استنتاج الظروف الفلكية على الحوادث الأرضية التي تحدث ، حيث سادت هذه التقاليد والمعتقدات لفترة طويلة في العصور السابقة ، وتم استخدام هذه الطريقة لتحليل الحوادث الشخصية ، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن هذه الطريقة والمعتقدات.
استنتاج الظروف الفلكية على الأحداث الأرضية التي تحدث
إن استدلال الظروف الفلكية على الحوادث الأرضية التي تحدث هو علم التنجيم ، وهو علم زائف يدعي تأثير الأجسام الكونية البعيدة ، مثل النجوم والكواكب ، على حياة الإنسان ، حيث يقال إن موقع الشمس والنجوم ، القمر والكواكب في وقت ميلاد الناس تشكل شخصياتهم وتأثيراتهم على علاقاتهم الرومانسية وتتنبأ بثرواتهم الاقتصادية ، في الواقع لا يقوم علم التنجيم على أي حقائق علمية.
في الأصل لا يعتبر علم التنجيم علمًا حقيقيًا ، ويعتقد أن علم التنجيم يعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد على الأقل. كما أن لها جذورها في أنظمة التقويم المستخدمة للتنبؤ بالتغيرات الموسمية ولتفسير الدورات السماوية كعلامات للتواصل الإلهي مع البشر ، وقد اهتمت العديد من الثقافات بالأحداث الفلكية. ، مثل الهندوس والصينيين والمايا ، حيث طوروا أنظمة معقدة للتنبؤ بالأحداث الأرضية من الملاحظات السماوية.
علم التنجيم الغربي ، وهو أحد أقدم أنظمة التنجيم التي لا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم ، يمكن أن تعود جذوره إلى بلاد ما بين النهرين في القرنين التاسع عشر والسابع عشر قبل الميلاد ، وانتشر علم التنجيم في اليونان القديمة وروما والعالم العربي وأوروبا الوسطى والغربية ، وغالبًا ما يرتبط علم التنجيم الغربي المعاصر بأنظمة الأبراج التي تهدف إلى شرح جوانب شخصية الشخص ، والتنبؤ بالأحداث المهمة في حياته بناءً على مواقع الأجرام السماوية.
علم التنجيم في العلوم الحقيقية
يرفض المجتمع العلمي علم التنجيم لأنه لا يمتلك قوة تفسيرية لوصف الكون ، ويعتبره معظم العلماء علمًا زائفًا ، حيث تم إجراء العديد من الاختبارات العلمية في علم التنجيم ، ولم يتم العثور على دليل يدعم أيًا من المقدمات المزعومة أو التأثيرات الموضحة في التقاليد الفلكية. آلية علمية مقترحة في علم التنجيم يمكن من خلالها شرح كيفية تأثير مواقف وحركات النجوم والكواكب على الناس والأحداث على الأرض ، بما لا يتعارض مع الجوانب العلمية الأساسية الحقيقية.
علم التنجيم في الإسلام
يحرم الدين الإسلامي علم التنجيم ، حيث تدين جميع الأديان السماوية العرافين والتنجيم ، وهذا يرجع إلى أن علم التنجيم يقوم أساسًا على ادعاء معرفة الغيب ، والعديد من الآيات في القرآن الكريم تنفي هذا الادعاء وتؤكد أن علم الغيب هو لله تعالى ، وقد ورد ذكر العديد من النصوص الشرعية والأحاديث النبوية المتعلقة بعلم التنجيم ، حيث تبين أحكامه دخول علم التنجيم في الكهانة وعوالم السحر والشعوذة، كما وصنف هذه العلم من الكبائر، ولذلك ذكر في الحديث النبوي الشريف عن وصيفة بنت أبي عبيد عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أتى عرافاً فسألهُ عن شيءٍ فصدقهُ لم تقبل لهُ صلاة أربعين ليلة”.
في ختام هذا المقال سنكون قد علمنا أن استدلال الظروف الفلكية على الأحداث الأرضية التي تحدث هو علم التنجيم ، وقد أوضحنا رأي المجتمع العلمي في علم التنجيم ، وقد ذكرنا ما هو رأي الإسلام و الديانات التوحيدية بهذا العلم الزائف.