تعاون مع زملائك في استنتاج تعريف للنعمة، قال الله سبحانه وتعالى : (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)، في هذه الاية دعوة ربانية للانسان لكي يتفكر في نعم الله سبحانه وتعالى عليه والاستشعار بوجودها، حيث ان الله سبحانه وتعالى قد خلق الانسان والحيوان والنبات والملائكة والجن وكافة العوالم من حولنا ووهبهم نعم لا يمكن عدها ولا إحصائها، لذلك يتوجب على كافة مخلوقات الله عز وجل شكره على النعم التي حف حياتهم بها عبر عبادته حسن العبادة والاخلاص في توحيد الله عز وجل، كما ينهى الله عز وجل عن نكران النعم او نساينها حين قال في محكم الآيات القرانية عز وجل :(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، كون نكران النعم هو شكل من اشكال الكفر بالله عز وجل، ومن دخل في باب الكفر فلن يخرج منه الا الى نار جهنم والعياذ بالله منها، وفي مقالنا هذا سنقوم بالاجابة عن السؤال المطروح وهو تعاون مع زملائك في استنتاج تعريف للنعمة.
الاجابة هي :
يمكننا أن نعرّف النعمة بأنها اللطف الذي يُقدم دون عوض وبدون غرض مقصود من ورائه ، فقد تكون النعمة هي ما يقدمه الله تعالى للإنسان الذي يملك المال والحياة الرغيدة ، كما قد يكرم الله تعالى الإنسان بالعيش الكريم والصحة والعافية والقوة وأسباب أخرى للسعادة على وجه الأرض ، كل ذلك يأتي في باب تحديد النعم التي أنعم الله عليها بالإنسان في هذه الحياة.