توفي المخرج السوري علاء الدين كوكش ، الأحد ، عن عمر يناهز 78 عاما ، قدم خلالها العديد من الأعمال الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون.
عُرف كوكش بلقب "شيخ الكار" لكونه من مؤسسي الدراما السورية والتلفزيون السوري نفسه. منذ سبعينيات القرن الماضي قدم كلاسيكيات مثل "حارة القصر" عام 1970 ، و "أسد الوراق" عام 1975 ، و "أبو كامل" و "حي المزار في التسعينيات" وغيرها ، كما كتب وأخرج ثلاثة أفلام تليفزيونية "لا" و "لن ترحل" و "القلب يحكم أحيانًا" بالإضافة إلى سلسلة من الأعمال مثل "الفيل ملك الزمن" لسعد الله ونوس ، وأفلام مثل "المخادعون".
ولد كوكش في حي القيمرية بدمشق عام 1942 ، ودرس في قسم الدراسات الاجتماعية والفلسفية بجامعة دمشق في أوائل الستينيات من القرن الماضي ، والتحق بالتلفزيون السوري في السنوات الأولى. منذ بداياتها ثم أرسل إلى ألمانيا حيث تابع دورة في الإخراج التلفزيوني عام 1966 ، وأخرج مسرحيته الأولى عام 1967 بعنوان "من أرشيف أبو رشدي" ، وآخر أعماله كمخرج كانت مسلسل "القران" في. 2014.
كما كان لكوكيش عدة أدوار تمثيلية منها مسلسل "صلاح الدين الأيوبي" و "كليوباترا" ، وكانت مشاركته في مسلسل "شارع شيكاغو" هذا العام آخر أعماله الفنية.
وتزوج الفقيد الفنانة الراحل مالك سكر وأنجبت ابنتهما الممثلة المعتزلة سمر كوكش التي اعتقلها النظام السوري عام 2013 لمدة خمس سنوات بتهمة "تمويل الإرهاب" بسبب مناصبها. في معارضة نظام الأسد ودعمًا للثورة السورية. أدى ذلك إلى أن يعيش المتوفى في دار السعادة للمسنين بدمشق ، حيث يُعتقد أنه توفي.
كتب عشرات الفنانين السوريين نعي حزين لكوكيش على مواقع التواصل الاجتماعي ، ولهذا قال المخرج هيثم حقي: "كان علاء في تلك الفترة من السبعينيات أبرز مخرج للجيل الأول من صناع الدراما التلفزيونية ، كان حب بلا العقد والغيرة ولكن المنافسة شريفة .. لقد أحبه كثيرا كمفكر متميز. وفنانة شاركت في تأسيس الدراما التلفزيونية السورية.
من جهتها قالت الفنانة كاريس بشار: " كان لي شرف العمل معك ولو لمرة واحدة في أهل الراية. علاء الدين كوكش الرحمة والسلام لروحك، والعزاء الكبير لعائلتك ومحبيك"، فيما قالت الممثلة يارا صبري: "الاستاذ المخرج علاء الدين كوكش في ذمة الله. كنت قد عملت بإدارته في أكثر من عمل تلفزيوني و تعلمت منه الكثير، كما ربطتني (ومازالت) بالغالية سمر علاقة صداقة قوية. أقدم عزائي لكل العائلة وخاصة الحبيبة سمر كوكش و لكل جمهوره و محبيه".