تفاصيل ثورة طرابلس على الحريري وميقاتي
الاجابة هي
في 25 كانون الثاني 2011، احتشد مناصرو تيار المستقبل في ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) احتجاجاً على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة على حساب الرئيس سعد الحريري، ما دفعهم حينها إلى إعلان «يوم الغضب» من «عاصمة السنّة»، قبل إشغال المدينة بجولات من الاشتباكات التي لم تهدأ إلا بعد استقالة حكومة ميقاتي.
في الساعات الـ48 الماضية تبدّلت الصورة تماماً، بعدما قام محتجّون بتمزيق صور الحريري وإحراقها، وكذلك إحراق صور والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، بشكل لم يكن أعتى خصوم الحريري يتوقعه.
مشهد أول من أمس استكمل أمس في طرابلس، وتوسّع نطاقه، بعدما قام المحتجون بمحاصرة قصر ميقاتي في الميناء وتمزيق صوره، وهي المرة الثانية التي يُحاصر فيها قصره، بعد محاولة أولى جرت قبل أسبوعين، ما دفع القوى الأمنية إلى إقامة طوق أمني كبير في محيط القصر لمنع الإحتكاك. وقد شملت الإجراءات أيضاً محيط منازل النواب والمقار الحزبية، لكن ذلك لم يحل دون دخول محتجين مكتب التيار الوطني الحر في شارع الجميزات وتكسير محتوياته، كما سبق أن أحرقوا راية التيار البرتقالي في وسط الساحة، على وقع هتافات وشتائم بحق الوزير جبران باسيل، في حين قام آخرون بتحطيم محتويات مكتب النائب علي درويش في محلة جبل محسن، كما عمد البعض إلى تمزيق صورة للنائب فيصل كرامي.