حرب أكتوبر كما لم تشاهدها من قبل , تفاصيل جديدة
الاجابة هي
الأعظم في الانتصار ليس المكسب في حد ذاته، بل التفاصيل التي أدت الى تحقيق الإنجاز، وعلى هذا الأساس فإن انتصار القوات المسلحة في حرب أكتوبر كان ومازال هو الأعظم في تاريخ الحروب الحديثة.
حرب أكتوبر التي أجلت الإسرائيليين عن سيناء، ورفعت علم مصر على كامل أراضيها، صاحبها من المعجزات وسبقها من الإرهاصات ما لا يتخيله مُحارب في ساحة قتال أو يستوعبه عقل عسكري.
الصور المتواترة منذ هذا التاريخ المجيد وحتى اليوم، وُصفت بالإعجاز، وباتت أمامها قوانين الفيزياء ضئيلة، لم تستوعبها النظريات العلمية، لكن إرادة الجندي المصري كانت فوق المنطق.
الصورة الأولى.. 140 كيلو على ظهر جندي
بينما زعمت اسرائيل أن بارليف هو ساتر ترابي لن يطأ المصريون أقدامه، كان هذا الساتر حريرًا تحت أقدام الجنود، حتى أن أحدهم لم تعوقه الرمال في صعوده أعلى الساتر محملا بـ مدفع مضاد للدبابات وزنه 120 كجم ليصعد به بارتفاع 20م.
الصورة تداولها رواد السوشيال ميديا بكثرة ومنهم من استند إلى فترات خدمته في القوات المسلحة مفتخراً لـ يعلق "هو أيضا يحمل سلاحه الشخصى، بندقية آلية وذخيرة، وشدة بها طعامه وخوذة، وهذه الأشياء تزن قرابة ٢٠ كجم.
وعلى الرغم من صعوبة الفعل إلا أن الصورة لم تظهر شعور الجندي بأي إعاقة ولم يحتاج الجندي الى دعم مواصلا مسيرته نحو عبور الساتر لتلقين الأعداء درساً قاسياً من خلفه.
الصورة الثانية.. الشهيد الحي
خلدت هذه الصورة تجربة عظيمة في حب الوطن وفخر الزود عنه، هي لـ البطل الأسطورة عبد الجواد محمد مسعد سويلم، الذي قاتل وهو مبتور الذراع والقدمين بعد ما رفض الخروج من الخدمه بعد إصابته التى تسببت فى إعاقاته.
وأصيب عبد الجواد محمد مسعد سويلم خلال معارك الاستنزاف التى بدأت فى الأول من شهر يوليو عام 1967 واستمرت حتى السابع من شهر أغسطس عام 1970.
أصيب سويلم، بصاروخ إسرائيلى ونتج عن إصابته، وتم بتر ساقيه اليمنى واليسرى وساعده الأيمن كما فقد عينه اليمنى بالإضافة لجرح كبير غائر بالظهر، وبعد تركيب الأطراف الصناعية رفض الخروج من الخدمة العسكرية، وواصل كفاحه وشارك فى معارك أكتوبر 1973 رغم الإصابة.
ويعد الجندى المصرى الوحيد الذى نال شرف التكريم من رؤساء جمهورية مصر العربية ما بعد الحرب جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك.
الصورة الثالثة.. قائد عسكري يؤدي التحية لضابط مصري
حظرت إسرائيل تداول صورة أوضحت كم الذل والانكسار التي عاشته قواتها في وقت الحرب، كانت أحداث تلك الصورة في موقع لسان بورتوفيق وهو أحد أهم النقاط الحصينة فى خط بارليف وكان شاهدًا على بسالة الجندى المصرى عندما أصرّ جنود القوات المسلحة على أن يستسلم القائد الإسرائيلي ويحنى رأسه ويلقي التحية العسكرية لقائد الكتيبة 43 الرائد زغلول فتحي.
وبالفعل تقدم الملازم أول "شلومو أردنست" ومن خلفه أربعة ضباط من الجيش الإسرائيلي إلى حيث يقف قائد كتيبة الصاعقة الرائد زغلول فتحي، ووقف أمامه مؤديًا التحية العسكرية بيده اليمنى و مقدمًا العلم الإسرائيلي باليد اليسرى مطويًا ومنكسًا في واقعة لم تحدث من قبل حيث يتم الاستسلام بالرايات البيضاء وليس أعلام البلاد، وهي اللحظة التي خلدتها ذاكرة التاريخ ووثقتها حكايات حرب أكتوبر.