ماذا قالت ألفة يوسف عن الرئيس الاسبق الراحل، زين العابدين بن علي
الاجابة هي
نشرت المفكرة والجامعية ألفة يوسف تدوينة عبر حسابها على الفيسبوك، وجهت خلالها رسالة إلى روح الرئيس الاسبق الراحل، زين العابدين بن علي، وأشادت بوطنيته وبدفاعه عن سيادة وطنه، وبالانجازات التي تحققت طيلة 23 سنة من حكمه على المستوى الأمني والاقتصادي وفي قطاعات الصحة والتعليم والثقافة.
ونفت ألفة يوسف اتهامها بكونها كانت مقربة من الرئيس الاسبق، مبيّنة أن لقاءاتها به اقتصرت على مناسبتين فقط، شأنه في ذلك شأن زوجته ليلى الطربلسي.
أما على مستوى الحريات، فأكدت ألفة يوسف أنها وأثناء عملها على رأس المعهد العالي لاطارات الطفولة ودار الكتب الوطنية، لم تُجبر على تنفيذ التعليمات، بل كانت تخاصم وتعارك وتنتقد دون أن تسجن، مضيفة أن من كانوا يسجنون في عهد بن علي "لم يكونوا من الملائكة، بل جلهم ارهابي بالفعل أو بالقوة"، وفق تعبيرها.
وتابعت ألفة يوسف " شكرا سيدي الرئيس على 23 سنة من الامن والصحة والرخاء الاقتصادي، لقد كنت اتقاضى نصف مرتبي اليوم لاحيا افضل من اليوم بمرات كثيرة...
شكرا لانك تركت 3000 مليون دينار في خزينة الدولة سرقها الثورجيون ونهبوا تونس وافلسوها...شكرا لانك لم ترهن تونس ديونا كما فعلوا...
شكرا لانك منعت انقلاب الخوانجية سنة 1987، شكرا لانك منعت العدوى الارهابية الجزائرية من ان تصل الينا في التسعينيات... لن اتكلم عن الحريات فلا اتصور ان من وضعوا في السجون ملائكة رحمة...جلهم ارهابي بالفعل أو بالقوة...من وضعتهم انت في السجون ارادوا قتلي يا سيادة الرئيس...فهم ليسوا ضحايا...
البعض الاخر من مناضلي الحريات، وانت تعرفهم سيدي الرئيس، كانوا ينتظرون اشارة منك حتى يأكلوا ويصمتوا...
اما عن الاعلام، فلا شك انك قبل وفاتك شاهدت الانحطاط الاخلاقي والاجتماعي الذي تقدمه بعض البرامج في تونس الثورة... ولا شك انك شاهدت من كانوا يتزلفون لك وينافقونك ويحلمون بلقائك ينقلبون ويلعبون دور الثورجيين...
انا لم اتزلف لك يوما في مجدك، وربما لا تعرف اسمي...لكن بعد رحيلك انحني امام رجل وطني خدم بلده ولم يخنه بل دفع ثمن الدفاع عن السيادة الوطنية...
لا شك انك ككل البشر أخطأت، ومن منا لا يخطئ؟ ومن منا لا تثقل ظهره اكراهات السلطة؟ لكن هل اخطات اكثر ممن دفعوا بتونس الى الحضيض؟ لا اظن... الاكيد انك كنت تحب تونس...
وكثير من التونسيين يحبونك وان كانوا لا يجرؤون..اعذرهم...فهذه ارض الجبناء والمنافقين والانتهازيين.
نم هانئا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم...اما نحن فسنواصل الجهاد الفكري السلمي من اجل دولة ابية صامدة..."