هل ترامب جاد حقا في الدفاع عن السعودية
الاجابة هي
فتحت التصريحات الأخيرة، التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليقا على الهجمات التي تعرضت لها منشأتان نفطيتان سعوديتان تابعتان لشركة أرامكو السبت الماضي، فتحت الباب من جديد، أمام تساؤلات عديدة، تطرح منذ وقت، حول مدى جدية الولايات المتحدة، في الدفاع عن المملكة العربية السعودية، في وقت يصل فيه البعض إلى حد القول، بأن الرئيس الأمريكي، يمارس الابتزاز في كل مرة، يتحدث فيها عن استعداد بلاده للدفاع عن المملكة.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي وعقب الهجوم، إنه لم يعد السعودية بحمايتها، وأضاف "أعتقد أن من مسؤوليات السعودية أن تفكر في دفاعها بجدية. وفي حال كنا نساعدهم، فسيتطلب ذلك مشاركة مالية كبيرة منهم ودفع ثمن ذلك".، وفي وقت سابق لذلك قال ترامب أيضا إنه يود تجنب اندلاع حرب مع إيران.
ولا تعد هذه المرة الأولى، التي يطلق فيها الرئيس الأمريكي تصريحات من هذا القبيل، إذ أنه اعتاد على الإدلاء بها، في العديد من اللقاءات، التي تجمعه بأنصاره في الولايات المتحدة، حيث يردد دوما بأنه تحدث لقادة السعودية وقال لهم، إن عليهم أن يدفعوا إذا ما رغبوا في حماية أمريكا لبلادهم.
لكن مراقبين يتساءلون الآن كثيرا، بعد الهجوم الأخير الذي استهدف منشآت شركة (أرامكو)، والذي أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عنه، وبعد تصريحات ترامب، عما إذا كان الرئيس الأمريكي يستخدم تلك المناسبات، في الحصول على مزيد من الأموال من السعودية.
وكان ترامب قد أمن خلال زيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية، بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة عام 2016، صفقات وصلت قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات. وقد قال في معرض حديثه عنها وعن السعوديين إنهم " حليف رائع وأنفقوا 400 مليار دولار على بلادنا خلال السنوات الأخيرة، وهذا يعني 1.5 مليون فرصة عمل".