حقيقة الايمان وشروطها،
زوارنا الاعزاء على موقع ادعمني دوت كوم نعمل علي راحتكم وافادتكم في جمع معلومات عن الأسئلة والمعلومات وتقديم الحل الصحيح،
حقيقة الايمان وشروطها :
الإجابة :
الإيمان في القلوب له حقيقة وله صورة، فما حقيقة الإيمان؟ الإيمان له ثلاث حقائق: - حقيقة في اللسان. - وحقيقة في القلب والجنان. - وحقيقة في الجوارح والأركان. أما حقيقة اللسان فهي: النطق بالشهادتين. وحقيقة القلب .
شروطه :
الإقرار في القلب هنا تتقاطعُ شروط الإيمان بالله مع أركان الإيمان، حيث يجبُ على المؤمن حقًّا أن يُقر بقلبه وحدانية الله تعالى وخلقه للكون وتقديره لكلّ شيء وأن بيده كلّ شيء، وأنّه خلق الملائكة، وجعل لهم من الأوامر والواجبات ما جعل، وأنّه -عزّ وجل- بعث الأنبياء والمرسلين، وألّا يشك المؤمن بأي من هؤلاء المرسلين الذين أرسلهم الله تعالى وورد ذكرهم في كتابه، كما يقرّ إقرارًا يقينيًّا بالكتب السماوية التي أنزلَها تعالى على رسلِه وأنبيائه كصحف إبراهيم والتوراة والزبور والإنجيل والقرآن الكريم، ويؤمن بأنّ وحده الأخير هو المحفوظ من التحريف وواجبٌ العمل بكل ما ورد به، كما ويؤمن ويُصدِّق بقدر الله تعالى وأن كل أمر يجري وفق تدبيره المسبق والمكتوب والمقضيّ، وأخيرًا ليس آخرًا يؤمن بأن هناك يومًا آخرًا يرجع به إلى الله تعالى هو يوم القيامة، ويوقن بأنه محاسب على كل ما صدر منه في الحياة الدنيا في هذا اليوم الآخِر. التصديق باللسان ويُعنى بذلك أن يتجلّى ما وقر في قلب المؤمن من معتقدات وأركان الإيمان الستة وما يتبعها من صدق المعتقد يتجلَّى ذلك كلّه على أقوال المؤمن، سواءً بطيب الكلمات أم المداومة على ذكر الله تعالى أو حتى إطلاق اللسان بالحديث عن أمور الدين والدفاع عنها والمحاججة بها، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ". [٤] التصديق بالعمل قد يجتمعُ في المسلم الشرطان الأوّلَّان من شروط الإيمان بالله تعالى من صدق اعتقاد وإقرار باللسان إلا أن أفعاله تعكس أمرًا مغايرًا تمامًا، فيراه الناس تاركًا لصلاته وزكاته وصيامه وحجِّه، متلاعبًا بالأعراض وبالأموال والحقوق بالباطل وغيره، هنا لا يقال بأنه مؤمن لأنه لم يستوفِ شروط الإيمان بالله الثلاثة معًا، فالمؤمن يجب أن ينعكس ما وقع في قلبه وصدّقه لسانه على أفعاله وتصرفاته وأخلاقه التي جاءت لضبطها الشريعة الربانية، مع العلم أن شروط الإيمان بالله تعالى تأتي جملة واحد وليس شرطًا دون الآخر، فمن لم يصدِّق قولُه وفعلُه ما وقر في قلبه هو لم يقع في قلبه الإيمان السليم أساسًا، فلو وقر الإيمان حقًّا بقلبه لصدقته جوارحه ولسانه بالضرورة. قالت الأعراب آمنَّا.