ما هي قصة المدرسة التى زارها الملك عبدالعزيز
الاجابة هي
تزخر السعودية بعدد من المدارس التي كانت لها بصمة في بدايات التعليم الحكومي، منها مدرسة الرحمانية الابتدائية بمكة المكرمة وهي أول مدرسة حكومية في السعودية، وفق منشور في موقع وزارة التعليم.
تأسست هذه المدرسة عام 1330هجرية وكان مبناها يقع في المسعى في مكة.
وعن مدرسة الرحمانية، قال التربوي والمدير السابق لها خالد الحسيني في حديث مع "العربية.نت": "مع بداية العام الهجري 1441 هجرية أكملت المدرسة الرحمانية الابتدائية في مكة المكرمة 111 عاماً إذ تم تأسيسها في 1330هجرية".
وأوضح الحسيني أن مؤسس المدرسة هو الشيخ محمد حسين خياط. وأضاف: "كانت تسمى مدرسة المسعى حتى عام 1354هـ.، ثم انتقل مبناها إلى الصفا، وعند توسعة الحرم المكي الشريف عام 1375 هـ. انتقلت المدرسة إلى حي القرارة في المبنى الذي كانت تشغله وزارة المعارف آنذاك. بعد ذلك، انتقلت إلى "ريع أطلع" بحي الغزة، كما انضمت مع مدرسة المعتصم المحدثة في مبنى بحي شعب علي إلى أن حط بها المقام أخيراً في حي الهجرة في مبنى حكومي نموذجي وفق أحدث المواصفات".
وتابع: "الحدث التاريخي الذي شهدته المدرسة هو زيارة الملك عبدالعزيز لها بمكانها في المسعى، وقد أطلق عليها اسم والده الإمام عبدالرحمن، وأصبحت من ذلك الوقت تسمى مدرسة الرحمانية".
وأبان الحسيني أن المدرسة في بداية تأسيسها كانت تضم فصولاً مختلفة يدرس بها نحو 50 طالباً.
ولفت إلى أن المواد التي كانت تدرس في بداية تأسيسها هي القرآن الكريم والقراءة والتوحيد والفقه والرياضيات، ومن ثم دخلت بعد سنوات باقي المواد.
وأفاد بأن هذه المدرسة تخرج منها بعض القيادات والوزراء والأدباء الذين خدموا السعودية في مراحل مختلفة، ومنهم: عبدالله عريف، والدكتور عبدالملك بن دهيش، ونزار مدني، وعبدالله الجفري، وعبدالله أبو السمح، والدكتور خالد نحاس، والدكتور محمد صالح بنتن، والمهندس عمر قاضي بالإضافة إلى محمد سرور صبان وأحمد السباعي ومحمد سعيد فارسي وغيرهم.
وأوضح الحسيني أنه في مرحلة البدايات تولى مؤسس المدرسة محمد حسين خياط إدارتها، ثم تعاقب عليها عدد من المدراء خلال السنوات التالية.
ولم ينس في سياق حديثه الإشارة إلى عدد من قدامى المعلمين ومنهم: محمد علي مالكي، وسالم شفي، ومحمد غزالي خياط، وأحمد السباعي، ومصطفى يغمور، ومحمد كردي وغيرهم.
كما ذكر الحسيني أن عددا من المؤلفين الذين تطرقوا لنهضة التعليم في المملكة أشاروا إلى دور هذه المدرسة المهم مثل خير الدين الزركلي في كتاب "شبه الجزيرة" وعبدالرحمن صباغ في كتاب "ذكريات ومدارس".